(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
بدء الأعمال وبدء طريق الهداية بسم الله هو أول الآداب التي نزل بها القرآن ( اقرأ باسم ربك).
آيات الفاتحة سبع ولهذا قيل إنها المقصودة بقول الله تعالى: ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم)
لأنها تثنى في كل صلاة.
نقطة الانطلاق والخطوة الأولى ذات أهمية بالغة وتحتاج إلى استعانة بالله عز وجل وارتباط القلب به واستحضار نية التوجه إليه والتعبد إليه بما يريد السير فيه.
الرحمن الرحيم وصف يختص به الله عز وجل.
تأملات في سورة الفاتحة (2)
البسملة في الافتتاح من تمام العبودية لله وإظهار الافتقار إليه ولهذا تراها تثقل الكثير على كثير من أهل الفسق والفجور والاستكبار.
قال نوح عليه السلام : ( اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها) فالفعل اركبوا أي اركبوا سفينة النجاة وقال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: (اقرأ باسم ربك) فهذه الآية هي افتتاح لنزول القرآن وهو سفينة نجاة الخلق من طوفان الشرك والوثنية والاستبداد والاستعمار وعبودية البشر بعضهم ومن طوفان المادية وغيرها
يقولها الملوك والرؤساء والوزراء وكل ذي سلطان فيتذكر افتقاره إلى الله وإلى منهجه الرحيم برعيته.
يأخد المحامي قضية لأحد المواطنين فيقول بسم الله مستشعرا أنه يقوم بهذا نصرة للضعيف واستعمالا لمنحة الله له في قدرته على الدفاع عن الحقوق وعن العدالة وفي سياق قيامه حارسا على ثغر من ثغور الإسلام.
تأملات في سورة الفاتحة (3)
ان البسملة تذكر المرء بأن أهم ما يجب أن يصطحبه في سياق عمله ونشاطه من مشاعر هو الرحمة.
يفتح التاجر متجره ويعقد صفقته بسم الله الرحمن الرحيم فتذكره هذه الكلمة بغايته الكبرى وارتباطه بإيمانه بالله ارتباطه بالحق والحقيقة والرحمة المطلقة فيرق قلبه لزبائنه وعماله ويرق قلبه للفقراء فيخرج زكاة ماله يدفعه إلى شعور دافق من الرحمة.
إن شعور المسلم بالرحمة وبضرورة عمله بها هو ناتج عن تأثره برحمة الله ورغبته في أن ينال منها؛ فهو يعلم أنه إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
يجب أن نعلم أبناءنا بأن كلمة بسم الله الرحمن الرحيم هي بمثابة تحديد الموقع وتحديد الهدف وتحديد الخارطة التي يسير عليها في حياته وهي حين تقال يجب أن تلفت عناية الجميع إلى لزوم الرحمة وإلى أن الله وحده هو القائم على خلقه فلا يتكبر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
يجب على الحاكم والمسؤول أن يبتدئ كل مهامه بسم الله الرحمن الرحيم ليتذكر هذه المعاني وليكسر سَورة القوة والسلطان عن عباد الله.
ولهذا نجد القرآن ذكرها على لسان بلقيس حكاية عن نبي الله سليمان عليه السلام الذي قال في كتابه إليها: ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) فعلمت من هنا بأن هذا الخطاب وهذه الرسالة ليست من جبار ولا من غازٍ ولا من محتل ولا من محتال؛ فانفتح قلبها لهذا الخطاب الفريد فاستوحت عظمته وعظمة ما يحمله؛ إنها شخصية المسلم القوية تبرز في خطاباته في رده الأمور إلى الله وفي رغبته في الله وفي رقابته إياه وخوفه منه فتطمئن القلوب وترتاح الضمائر وتزول التوجسات؛ لتنفتح القلوب لهذه الدعوة وتنجبر الخواطر برحمة الله الرحمن الرحيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
بدء الأعمال وبدء طريق الهداية بسم الله هو أول الآداب التي نزل بها القرآن ( اقرأ باسم ربك).
آيات الفاتحة سبع ولهذا قيل إنها المقصودة بقول الله تعالى: ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم)
لأنها تثنى في كل صلاة.
نقطة الانطلاق والخطوة الأولى ذات أهمية بالغة وتحتاج إلى استعانة بالله عز وجل وارتباط القلب به واستحضار نية التوجه إليه والتعبد إليه بما يريد السير فيه.
الرحمن الرحيم وصف يختص به الله عز وجل.
تأملات في سورة الفاتحة (2)
البسملة في الافتتاح من تمام العبودية لله وإظهار الافتقار إليه ولهذا تراها تثقل الكثير على كثير من أهل الفسق والفجور والاستكبار.
قال نوح عليه السلام : ( اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها) فالفعل اركبوا أي اركبوا سفينة النجاة وقال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: (اقرأ باسم ربك) فهذه الآية هي افتتاح لنزول القرآن وهو سفينة نجاة الخلق من طوفان الشرك والوثنية والاستبداد والاستعمار وعبودية البشر بعضهم ومن طوفان المادية وغيرها
يقولها الملوك والرؤساء والوزراء وكل ذي سلطان فيتذكر افتقاره إلى الله وإلى منهجه الرحيم برعيته.
يأخد المحامي قضية لأحد المواطنين فيقول بسم الله مستشعرا أنه يقوم بهذا نصرة للضعيف واستعمالا لمنحة الله له في قدرته على الدفاع عن الحقوق وعن العدالة وفي سياق قيامه حارسا على ثغر من ثغور الإسلام.
تأملات في سورة الفاتحة (3)
ان البسملة تذكر المرء بأن أهم ما يجب أن يصطحبه في سياق عمله ونشاطه من مشاعر هو الرحمة.
يفتح التاجر متجره ويعقد صفقته بسم الله الرحمن الرحيم فتذكره هذه الكلمة بغايته الكبرى وارتباطه بإيمانه بالله ارتباطه بالحق والحقيقة والرحمة المطلقة فيرق قلبه لزبائنه وعماله ويرق قلبه للفقراء فيخرج زكاة ماله يدفعه إلى شعور دافق من الرحمة.
إن شعور المسلم بالرحمة وبضرورة عمله بها هو ناتج عن تأثره برحمة الله ورغبته في أن ينال منها؛ فهو يعلم أنه إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
يجب أن نعلم أبناءنا بأن كلمة بسم الله الرحمن الرحيم هي بمثابة تحديد الموقع وتحديد الهدف وتحديد الخارطة التي يسير عليها في حياته وهي حين تقال يجب أن تلفت عناية الجميع إلى لزوم الرحمة وإلى أن الله وحده هو القائم على خلقه فلا يتكبر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
يجب على الحاكم والمسؤول أن يبتدئ كل مهامه بسم الله الرحمن الرحيم ليتذكر هذه المعاني وليكسر سَورة القوة والسلطان عن عباد الله.
ولهذا نجد القرآن ذكرها على لسان بلقيس حكاية عن نبي الله سليمان عليه السلام الذي قال في كتابه إليها: ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) فعلمت من هنا بأن هذا الخطاب وهذه الرسالة ليست من جبار ولا من غازٍ ولا من محتل ولا من محتال؛ فانفتح قلبها لهذا الخطاب الفريد فاستوحت عظمته وعظمة ما يحمله؛ إنها شخصية المسلم القوية تبرز في خطاباته في رده الأمور إلى الله وفي رغبته في الله وفي رقابته إياه وخوفه منه فتطمئن القلوب وترتاح الضمائر وتزول التوجسات؛ لتنفتح القلوب لهذه الدعوة وتنجبر الخواطر برحمة الله الرحمن الرحيم.
الأقسام:
ثقافة اجتماعية
ثقافة عامة
رمضان
مقالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق